الشيخ صالح كامل

كانت أُولى مشاريعه “بيت الكشافة العربي” الذي أسسه وهو في المرحلة الثانوية، عندما لاحظ أن الملابس الرياضية ومُعدات الكشافة غير متوفرة في المملكة فقام بتَوريدها من مصر ولبنان برأس مال لا يتجاوز 3000 ريال، وفي المرحلة الجامعية أنشأ مَطبعة لطباعة مذكرات الطلاب والتي استمر بإدارتها حتى بعد تخرجه والتحاقه بوظيفته.

بهدف تكوين الخبرة وتحقيق الاستقرار المالي عمل الشيخ صالح مستشاراً في وزارة المالية، واستمر في وظيفته 10 سنوات قبل أن يؤسس شركة “دله البركة” وهو على رأس عمله، إلى أن قرر عام 1969 أن يستقيل من وظيفته ويتفرّغ لمشروعه، وذلك بعد أن تمكن من الفوز بُمناقصة “البريد الطواف” الذي طرحَ فكرته على وزارة المواصلات.

أسس الشيخ صالح “البريد الطواف” بكل مايملكه من رأس مال وهو 300 ألف ريال، فأسس أسطولاً من 30 سيارة جيب، واهتمّ بنَمذجة العمل بدقة، حيث سافر بنفسه إلى كل مدن المملكة وقُراها ليتمكّن من قياس المسافات والزمن وتحديد تكاليف النقل والوقود، وتمكن من إدارة البريد الطواف لمدة 15 عاماً.